كلمة المدير العام

عام 2019 م-2020م شهدت جمعية التكافل الإنساني وكافة منظمات المجتمع المدني التدهور الملحوظ في وضع البلاد حيث صنفت اليمن بانها بلد منكوب ومن أفقر البلدان في الشرق الاوسط حيث إشارات كافة التقارير الدولية الى تدهور يشمل كافة المجالات ويحرم المواطن من ابسط حقوقه الإنسانية , وكما تشير التقارير والاعداد المهولة في 2019م الى أن اليمن يقف "على شفير كارثة كبرى " حيث ستكون في حاجة الى المساعدة اكبر بكثير من الأعوام السابقة وذلك لقربها من ان تكون" اكبر ازمة إنسانية في العالم " ]مارك لوكوك رئيس الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ [, ومع بداية عام 2020م الذي تفاقمت فيه الأوضاع الى منحنى اسوأ بكثير بسبب جائحة كورونا التي عصفت بالعالم كافة واليمن خاصة والآثار المترتبة من التدهور الاقتصاد الكلي في البلاد ومن جهة اخرى تدهور المناخ والاجواء الذي سبب السيول والفيضانات في اكثر من منطقة كل هذه العوامل ادت الى هبوط نسبة المساعدات الانسانية المقدمة لليمن الى النصف والذي انعكست فيه مؤشرات الخطر في كافة المجالات الإنسانية الذي انعكس سلباً على الفرد والمجتمع .

ولهذا تقوم جمعية التكافل بتكثيف جهودها يدا بيد مع شركائها من الداعمين على سبيل المثال المفوضية السامية للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب تنسيق الشئون الانسانية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومركز الملك سلمان للأعمال الانسانية، واليونسف، وغيرها وتحُـثـهم على العطاء المستمر لوضع بصمة اختلاف وتحسن في الوضع المعيشي لكافة الفئات التي تستهدفها في كافة المجالات لإيصال المساعدات للشرائح المهمشة التي تعاني من انعدام في الامن والاستقرار المعيشي والصحي والمجتمعي وذلك بالعمل المنظم والقائم على الشفافية العالية .