النشأة والتأسيس

نشأت جمعية التكافل الإنساني في عام 1995م مديرية ميفعه محافظة شبوة ، وقد كان هدفها الرئيسي هو مساعدة العجزة والمحتاجين وكفالة الأيتام وغوث اللاجئين وإغاثة المحتاجين في وقت النكبات ، أنشئت الجمعية وترعرعت في ظل دعم بسيط جداً من فاعلي خير وتركز عملها في البدء على كفالة الأيتام وتوزيع المساعدات في المواسم كرمضان والأعياد وغيرها ، وبحكم أن ميفعه كانت الوجهه الأولى للاجئين الصومال والنازحين من القرن الإفريقي فقد اهتمت الجمعية بإغاثتهم ومساعدتهم قبل  ظهورأي تواجد للمفوضية السامية هناك ، وذلك بالتنسيق بين المسؤولين في الحكوميين في محافظة شبوة  وبين رئيس الجمعية .وقد دعمت السلطة الجمعية فترة ليست بالقصيرة وتكفلت بتكاليف مساعدة اللاجئين ونقلهم إلى مخيم جحين بأبين آنذاك.

حصلت الجمعية على ترخيص وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في يوليو 1999م .

شاركت الجمعية مشاركه فعاله مع منظمات المجتمع المدني اليمنية والعالمية في تطوير العمل الخيري والإنساني في كافة المجالات من خلال دورها الفاعل والحضور المستمر في الندوات وورش العمل والمؤتمرات سواءً الداخلية أوالخارجية لإيصال صوت المحتاجين واللاجئين الذي يحتاجون يد العون .

كما تمكنت الجمعية من الحصول على الدعم  في عدة مجالات وذلك من سفارات أجنبية في اليمن ومن منظمات دولية ومن داعمين محليين وخارجيين  ، وقد تركز ذلك  في مجال التربية والتعليم والصحة  ومشاريع المياه ، وكفالة الأيتام وإغاثة اللاجئين وإغاثة المنكوبين بالكوارث كمتضرري السيول في حضرموت عام 2008 ، والانهيارات  كقرية بني الظفير بصنعاء والحروب  مثل صعده باليمن ومناطق أخرى .

وفي كل الكوارث  التي حدثت والتي يحتاج فيها الناس إلى المساعدة كانت جمعية التكافل الإنساني هي الحاضر الأول لمد يد العون والمساعدة , وبحكم سمعة  الجمعية العالمية وعلاقاتها الواسعة مع منظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية ، وصلتها بالداعمين المحليين والدوليين فإنها بمثابة الوسيط لرفع نداءات الاستغاثة للمنكوبين وتسهيل وصول المساعدة بأسرع وقت ممكن.

ستظل جمعية التكافل الإنساني تنمو يوماً بعد يوم ، بفضل الله أولاً ثم بفضل دقتها وإخلاصها وشفافيتها في تنفيذ مشاريعها بل والمساهمة المالية في تنفيذ تلك المشاريع ، مما زاد ثقة الداعمين في قدرة الجمعية على القيام بالمهام الإنسانية الموكلة إليها في شتى المجالات ، وجعلها عنصراً مهماً في ركب البناء والتنمية للمجتمع اليمني .

كلمة المدير العام

عام 2019 م-2020م شهدت جمعية التكافل الإنساني وكافة منظمات المجتمع المدني التدهور الملحوظ في وضع البلاد حيث صنفت اليمن بانها بلد منكوب ومن أفقر البلدان في الشرق الاوسط حيث إشارات كافة التقارير الدولية الى تدهور يشمل كافة المجالات ويحرم المواطن من ابسط حقوقه الإنسانية , وكما تشير التقارير والاعداد المهولة في 2019م الى أن اليمن يقف "على شفير كارثة كبرى " حيث ستكون في حاجة الى المساعدة اكبر بكثير من الأعوام السابقة وذلك لقربها من ان تكون" اكبر ازمة إنسانية في العالم " ]مارك لوكوك رئيس الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ [, ومع بداية عام 2020م الذي تفاقمت فيه الأوضاع الى منحنى اسوأ بكثير بسبب جائحة كورونا التي عصفت بالعالم كافة واليمن خاصة والآثار المترتبة من التدهور الاقتصاد الكلي في البلاد ومن جهة اخرى تدهور المناخ والاجواء الذي سبب السيول والفيضانات في اكثر من منطقة كل هذه العوامل ادت الى هبوط نسبة المساعدات الانسانية المقدمة لليمن الى النصف والذي انعكست فيه مؤشرات الخطر في كافة المجالات الإنسانية الذي انعكس سلباً على الفرد والمجتمع .

ولهذا تقوم جمعية التكافل بتكثيف جهودها يدا بيد مع شركائها من الداعمين على سبيل المثال المفوضية السامية للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب تنسيق الشئون الانسانية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومركز الملك سلمان للأعمال الانسانية، واليونسف، وغيرها وتحُـثـهم على العطاء المستمر لوضع بصمة اختلاف وتحسن في الوضع المعيشي لكافة الفئات التي تستهدفها في كافة المجالات لإيصال المساعدات للشرائح المهمشة التي تعاني من انعدام في الامن والاستقرار المعيشي والصحي والمجتمعي وذلك بالعمل المنظم والقائم على الشفافية العالية .

letter form GM